أكد السودان، اليوم السبت، أنه يحترم حرية الصحافة والتعايش الدينى، ردا على انتقادات الولايات المتحدة، التى أعربت مؤخرًا عن قلقها الكبير، حيال سجل حقوق الإنسان فى هذا البلد.

وجاءت تصريحات واشنطن، قبل أيام من قرار مرتقب فى 12 يوليو، يصدره الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حول رفع بعض العقوبات المفروضة على الخرطوم منذ 20 عاما.

وقال السفير، قريب الله الخضر، الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية، كما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن ” السودان يتمتع بحرية متميزة ومشهودة فى مجال الصحافة، حيث تصدر أكثر من ثلاثين صحيفة يومية تحمل مختلف الآراء المعارض منها والمؤيد، أما التعايش الدينى فى السودان، فهو نموذجى ويراه كل منصف فى الكنائس التى تجاور المساجد وفِى ترحيب أهل السودان للاجئين دون سؤال أحد منهم عن هويته الدينية ” .

وأضاف أن ” قضايا حقوق الإنسان السودانى شأن داخلى سيادى، ومع ذلك فإن حكومة السودان، وبكل ثقة مستعدة للإرتباط الإيجابى آملةً أن يصاحب القول بالعمل فلا تتخذ إجراءات تحرم الشعب من حقه الأساسى فى التنمية والغذاء والدواء ” .

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، قرر فى يناير، رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ 1997 على الخرطوم لدعمها المفترض للمجموعات المتشددة، فيما ترى بعض مراكز الأبحاث، أ على إدارة ترامب، تأخير رفع هذه العقوبات متهمة الخرطوم بانتهاك حقوق الإنسان وفرض قيود على حرية الصحافة والديانة.

وفى ترتيب عالمى لحرية الصحافة، وضعته منظمة ” مراسلون بلا حدود ” ، يحتل السودان أدنى المراتب، وغالبا ما تستهدف وسائل الإعلام لمقالاتها بحسب المنظمة، وغالبا ما يصادر الجهاز الوطنى للاستخبارات والأمن، نسخا لصحف بدون تقديم تبريرات.

وكانت السفارة الأمريكية بالخرطوم، أعلنت، الخميس، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” ، أن ” الولايات المتحدة لا تزال قلقة جدا لوضع حقوق الإنسان فى السودان، وضمنه الإغلاق المستمر للمشهد السياسى والقيود المفروضة على حرية العقيدة والتعبير ” .